تحميل وتنزيل كل ما هو جديد وحصرى ومتابعة اخرر التطورات ولااخبار وتنزيل اجدد الافلام واحدث الاغانى فقط من على مدونة مريكا
العوا في ندوة بدمنهور : الإسلام لا يعرف الدولة الدينية والدولة المدنية هي الدولة الإسلامية
كتب: البحيرة – شريف عبد الرحمن
العوا في ندوة بدمنهور : الإسلام لا يعرف الدولة الدينية والدولة المدنية هي الدولة الإسلامية
2011-03-25
كتب: البحيرة – شريف عبد الرحمن
شدد د. محمد سليم العوا المفكر الإسلامي علي رفضه الدولة الدينية التي يمثلها الفاتيكان وإيران قائلا :" لا نريد مثل هذه الدولة في وطننا ولا نريد متديين يعرفون ربهم ويخشون سوء الحساب ونريد دولة مرجعتها مصلحة الشعب التي تحققها الأديان تتساوي فيها الحقوق والواجبات ويكون الدين عاصم من الفساد أما الدولة المدنية هي الدولة الإسلامية التي أقامها منذ زمن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم وولي فيها ذات مرة سيدنا عمرو بن العاص احد الغزوات بعد 3 أيام من إسلامه ".
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بقاعة المؤتمرات بنقابة المحامين الفرعية بالبحيرة تحت عنوان " عبد الوهاب المسيري مآثر ومواقف " أمس الخميس وسط حضور شعبي وسياسي .
وفرق العوا ما بين الإسلام كمنهج حياة في الحياة وبين استخدام الشعار الإسلامي في نصرة فصيل علي الأخر قائلا :" إن الإسلام لن ينفصل عن السياسية والاجتماع والاقتصاد وخلافه كما لا ينفصل عن الدعوة قبل من قبل وأبي من أبي والقول بان التصويت بنعم هو واجب شرعي فهو أمر مرفوض تماما فالواجب الشرعي هو التصويت وأما كيفية التصويت فهو اختيار لكل فرد هو حر فيه " مضيفا :" أن استخدام الشعار الديني في إكراه الناس علي شيء أمر غير جائز أمام استخدام الإسلام في كل مناح الحياة فلا مانع منه ".
ورفض العوا ما أثاره احد شيوخ السلفية ويدعي محمد حسين يعقوب الذي صور نتائج الاستفتاء بأنها غزوة الصناديق الذي انتصر فيها الدين قائلا :" تصوير الأمر علي أن الاستفتاء كان غزوة فهذا كلام لا يجوز فلا كان غزوة ولا كانت حرب ولا الذين قالوا " لا " كفارا ولكن من قال نعم أو لا هؤلاء يحبون أوطانهم ويري كل منهم طريق لذلك وبالتالي لا يجوز أن أقول قتال أو غزوة ".
وقال العوا :" أن الاستفتاء كان حدث جلل ونحن علي أعتاب عصر جديد بعد الاستفتاء انتهي فيه رأي من صوت بـ" بنعم " أو " لا " لمصير امة واحدة نحو حياة ديمقراطية حرة بعد القهر الذي عشنا فيه .
ودعا العوا جموع الشعب المصري إلي توحد كلمتهم لبناء مصر موحدة لا تابعة لشرق أو لغرب ولا خائفة من صهاينة أو أمريكان مشيرا إلي أن لكل فرد في مصر يجب ان يحصل علي حقوقه وحرياته فيها كاملة غير منقوصة بعد 57 سنة زرعت مصر بالخوف والقهر.
وحول قول البعض أن الديمقراطية تولع لو جاءت بالإخوان أجاب العوا :" أن المسألة يحسمها صندوق الانتخابات الذي سيقرر بمن يأتي " مشيرا إلي أن لا يؤمن بان هناك " ثورة مضادة ولكن هناك أصحاب مصالح ولا يشكلون قوة وإنما يشكلون خطر نافيا أن يكون هناك تباطؤ في محاكمة رموز الفساد مرحبا أن تجمع الأدلة القوية علي إفساد المعرفين بإفسادهم حتي لا نفاجأ مع المحاكمة السريعة بتبرئتهم .
وأكد د. العوا أن العبرة في الفترة القادمة ستكون بكلمة المواطنين في الصناديق ولن تكون بالدعاية أو الانتماء الحزبي أو الانتماء لجماعة أو جهة سياسية مشيرا إلي أن تقابل مع احد أصدقائه من تركيا الذي أوضح له أن تركيا خلال الــ 8 سنوات الماضية كان يتأكد البعض من خلال ما يراه من دعاية في وسائل الإعلام أن الغلبة لفريق ما في الانتخابات فنفاجأ بالعكس وان الفائز ما صب علي هجوما كبيرا حتي تبين لنا أن أصحاب القرار الحقيقيين والذين يتحكمون في النتائج كانوا البسطاء والفقراء ولم يكونوا النخبة أو الصفوة لان هؤلاء يشعرون واري أن د. جمال حشمت نموذج لمن أحبه الناس وشعروا انه يشعر بما هم في حاجة له وهناك نماذج أخري يكرها الناس ولا أريد أن اذكر أسماءهم.
وحول علاقته بالأقباط قال د. العوا :" علاقتي بالأقباط ستبقي وستظل علاقة أخوة لا تنفصل ولا تنقسم وما سعيت في الفترة الأخيرة من ردود علي بعض رجال الكنسية إلا لتهدئة نفوس المسلمين ولقد حضرت في ميدان التحرير أربعة قداسات رأيت فيها المودة في الوطن ولكن يوم ينال من ديني ووطني سأعود واكرر ما قلته من قبل وأكثر ولن أداهن في ديني أو وطني " .
وكشف العوا عن بعض تفاصيل قضية خلية حزب الله الذي يتولى الدفاع عن المتهمين فيها قائلا "اشهد الله أنها لم تكن تريد أن تصيب مصر بشر ولكن كانت مجموعة تعمل لتوصيل السلاح إلي فلسطين واسعي للإفراج عن المجموعة المتبقية من المتهمين بعد هروب بعضهم أثناء الهجوم علي السجون وذلك عن طريق القانون وحده ".
وأكد العوا أن الخلاف مع الكيان الصهيوني ليس خلاف عقيدة بل خلاف تجاوز العقيدة لخلاف قائم علي الوجود لأننا لا نحاربهم لأنهم يخالفون العقيدة ولكن لأنهم اغتصبوا أرضنا ونهايتهم ليست ببعيدة بل أن سقوط إسرائيل قريب جدا أكثر مما يتوقعه الناس لاسيما وان إسرائيل كيان وليس دولة كبيري ويجب أن نكون مستعدين لما بعد هذا الزوال الذي اتفق فيه مع د. عبد الوهاب المسيري رحمه الله. "
وعن الدكتور عبد الوهاب المسيري المفكر الإسلامي الراحل أكد العوا أن المسيري كان امة واحدة ونسيج لا يتكرر ورجل رائعا بمعني الروعة ياخدك مظهره ومنطقه وقد تختلف معه ولكن تحرتمه وقد تتفق معك فلا يكرر نفس كلامك وإنما يخرج بكلام جديد يملك عقلك " مضيفا :" عبد الوهاب المسيري دائب واعي مثل النحل يقتبس من الأفاق " ، و أشار العوا إلي أن د. المسيري كان شديد الغيرة علي اللغة العربية ويغضب عندما تمتهن موضحا أن جاء له ليحدثه ذات مرة عن مشكلة كبيرة تتمثل في قيام احد المصالح الحكومة المصرية بالإعلان عن وظائف لديها بالغة الانجليزية فطالبه المسيري برفع دعوي قضائية ضدها إلا انه أرسل شكوى للشركة فاستجابت وغيرت إعلان الوظيفة باللغة العربية وفي نفس الجريدة التي نشرتها باللغة الانجليزية.
التعليقات : 0
إرسال تعليق